سورة الأحقاف | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | التفسير الميسر | تفسير الجلالين |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
الصفحة رقم 504 مكتوبة بالرسم العثماني
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (15) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَئَِّاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ (16) وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (17) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ (18) وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (19) وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ (20)
ويوم يعرض الذين كفروا على النار للعذاب, فيقال لهم توبيخًا: لقد أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها, فاليوم - أيها الكفار- تُجْزَون عذاب الخزي والهوان في النار؛ بما كنتم تتكبرون في الأرض بغير الحق, وبما كنتم تخرجون عن طاعة الله.
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (15) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَئَِّاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ (16) وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (17) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ (18) وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (19) وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ (20)
التفسير الميسر الصفحة رقم 504 من القرآن الكريم
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ
أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ
نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ
صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ
وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15)
ووصينا الإنسان أن يحسن في صحبته لوالديه بِرًّا بهما في حياتهما وبعد
مماتهما, فقد حملته أمه جنينًا في بطنها على مشقة وتعب, وولدته على مشقة وتعب
أيضًا, ومدة حمله وفطامه ثلاثون شهرًا. وفي ذكر هذه المشاق التي تتحملها الأم دون
الأب, دليل على أن حقها على ولدها أعظم من حق الأب. حتى إذا بلغ هذا الإنسان نهاية
قوته البدنية والعقلية, وبلغ أربعين سنة دعا ربه قائلا: ربي ألهمني أن أشكر نعمتك
التي أنعمتها عليَّ وعلى والديَّ, واجعلني أعمل صالحًا ترضاه, وأصلح لي في ذريتي,
إني تبت إليك من ذنوبي, وإني من الخاضعين لك بالطاعة والمستسلمين لأمرك ونهيك,
المنقادين لحكمك.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا
وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ
الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)
أولئك الذين نتقبل منهم أحسن ما عملوا من صالحات الأعمال, ونصفح عن
سيئاتهم, في جملة أصحاب الجنة, هذا الوعد الذي وعدناهم به هو وعد الصدق الحق الذي
لا شك فيه.
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ
أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ
وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ
الأَوَّلِينَ (17)
والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث: قبحًا
لكما أتعِدانني أن أُخْرج من قبري حيًا, وقد مضت القرون من الأمم من قبلي, فهلكوا
فلم يُبعث منهم أحد؟ ووالداه يسألان الله هدايته قائلَين له: ويلك, آمن وصدِّق
واعمل صالحًا, إن وعد الله بالبعث حق لا شك فيه, فيقول لهما: ما هذا الذي تقولانه
إلا ما سطَّره الأولون من الأباطيل, منقول من كتبهم.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ
خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
(18)
أولئك الذين هذه صفتهم وجب عليهم عذاب الله, وحلَّت بهم عقوبته وسخطه في
جملة أمم مضت مِن قبلهم مِنَ الجن والإنس على الكفر والتكذيب, إنهم كانوا خاسرين
ببيعهم الهدى بالضلال, والنعيم بالعذاب.
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ
أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (19)
ولكل فريق من أهل الخير وأهل الشر منازل عند الله يوم القيمة; بأعمالهم
التي عملوها في الدنيا, كل على وَفْق مرتبته؛ وليوفيهم الله جزاء أعمالهم, وهم لا
يُظلمون بزيادة في سيئاتهم, ولا بنقص من حسناتهم.
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ
طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ
تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)
ويوم يعرض الذين كفروا على النار للعذاب, فيقال لهم توبيخًا: لقد أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها, فاليوم - أيها الكفار- تُجْزَون عذاب الخزي والهوان في النار؛ بما كنتم تتكبرون في الأرض بغير الحق, وبما كنتم تخرجون عن طاعة الله.
تفسير الجلالين الصفحة رقم 504 من القرآن الكريم
15 - (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا) وفي قراءة إحسانا أي أمرناه أن يحسن إليهما
فنصب إحسانا على المصدر بفعله المقدر ومثله حسنا (حملته أمه كرها ووضعته كرها) على
مشقة (وحمله وفصاله) من الرضاع (ثلاثون شهرا) ستة أشهر أقل مدة الحمل والباقي أكثر
مدة الرضاع وقيل إن حملت به ستة أو تسعة أرضعته الباقي (حتى) غاية لجملة مقدرة أي
وعاش حتى (إذا بلغ أشده) هو كمال قوته وعقله ورأيه أقله ثلاث وثلاثون سنة أو ثلاثون
(وبلغ أربعين سنة) أي تمامها وهو أكثر الأشد (قال رب) الخ نزل في ابي بكر الصديق
لما بلغ أربعين سنة بعد سنتين من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم آمن به ثم آمن
أبواه ثم ابنه عبد الرحمن وابن عبد الرحمن أبو عتيق (أوزعني) ألهمني (أن أشكر نعمتك
التي أنعمت) بها (علي وعلى والدي) وهي التوحيد (وأن أعمل صالحا ترضاه) فأعتق تسعة
من المؤمنين يعذبون في الله (وأصلح لي في ذريتي) فكلهم مؤمنون (إني تبت إليك وإني
من المسلمين)
16 - (أولئك) أي قائلو هذا القول أبوبكر وغيره (الذين نتقبل عنهم أحسن) بمعنى حسن (ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة) حال أي كائنين في جملتهم (وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) في قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات
17 - (والذي قال لوالديه) وفي قراءة بالإدغام أريد به الجنس (أف) بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتنا وقبحا (لكما) أتضجر منكما (أتعدانني) وفي قراءة بالإدغام (أن أخرج) من القبر (وقد خلت القرون) الأمم (من قبلي) ولم تخرج من القبور (وهما يستغيثان الله) يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إن لم ترجع (ويلك) أي هلاكك بمعنى هلكت (آمن) بالبعث (إن وعد الله حق فيقول ما هذا) أي القول بالبعث (إلا أساطير الأولين) أكاذيبهم
18 - (أولئك الذين حق) وجب (عليهم القول) بالعذاب (في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين)
19 - (ولكل) من جنس المؤمن والكافر (درجات) فدرجات المؤمنين في الجنة عالية ودرجات الكافرين في النار سافلة (مما عملوا) أي المؤمنون من الطاعات والكافرون في المعاصي (وليوفيهم) أي الله وفي قراءة بالنون (أعمالهم) أي جزاءها (وهم لا يظلمون) شيئا ينقص للمؤمنين ويزاد للكفار
20 - (ويوم يعرض الذين كفروا على النار) بأن تكشف لهم يقال لهم (أذهبتم) بهمزة وهمزتين وبهمزة ومدة وبها وتسهيل الثانية (طيباتكم) بإشغالكم بلذاتكم (في حياتكم الدنيا واستمتعتم) تمتعتم (بها فاليوم تجزون عذاب الهون) أي الهوان (بما كنتم تستكبرون) تتكبرون (في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون) به وتعذبون به
16 - (أولئك) أي قائلو هذا القول أبوبكر وغيره (الذين نتقبل عنهم أحسن) بمعنى حسن (ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة) حال أي كائنين في جملتهم (وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) في قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات
17 - (والذي قال لوالديه) وفي قراءة بالإدغام أريد به الجنس (أف) بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتنا وقبحا (لكما) أتضجر منكما (أتعدانني) وفي قراءة بالإدغام (أن أخرج) من القبر (وقد خلت القرون) الأمم (من قبلي) ولم تخرج من القبور (وهما يستغيثان الله) يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إن لم ترجع (ويلك) أي هلاكك بمعنى هلكت (آمن) بالبعث (إن وعد الله حق فيقول ما هذا) أي القول بالبعث (إلا أساطير الأولين) أكاذيبهم
18 - (أولئك الذين حق) وجب (عليهم القول) بالعذاب (في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين)
19 - (ولكل) من جنس المؤمن والكافر (درجات) فدرجات المؤمنين في الجنة عالية ودرجات الكافرين في النار سافلة (مما عملوا) أي المؤمنون من الطاعات والكافرون في المعاصي (وليوفيهم) أي الله وفي قراءة بالنون (أعمالهم) أي جزاءها (وهم لا يظلمون) شيئا ينقص للمؤمنين ويزاد للكفار
20 - (ويوم يعرض الذين كفروا على النار) بأن تكشف لهم يقال لهم (أذهبتم) بهمزة وهمزتين وبهمزة ومدة وبها وتسهيل الثانية (طيباتكم) بإشغالكم بلذاتكم (في حياتكم الدنيا واستمتعتم) تمتعتم (بها فاليوم تجزون عذاب الهون) أي الهوان (بما كنتم تستكبرون) تتكبرون (في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون) به وتعذبون به
الصفحة رقم 504 من المصحف تحميل و استماع mp3